🌴 الأسماء دلائل على مسمياتها ، ولذلك كان النبي ﷺ يحب للمسلم أن يكون اسمه جميلا بعيدا عن القبح ، وليس فيه معنى من معاني الشرك ، أو المعاني الجاهلية .
🔎 وفي هذا الحديث يبين النبي ﷺ أن أحب الأسماء إلى الله تعالى الأسماء المعبدة لله سبحانه ، مثل « عبد الله » ؛ فهو أحب إليه سبحانه من غيره ؛ لأن فيه إقرارا لله تعالى بوصفه اللائق به سبحانه والذي لا يليق بغيره ، وليس لأحد من الخلق فيه حق ولا نصيب ، وهو ألوهيته لخلقه سبحانه ، فمدلول الاسم ( عبد الله ) : تعبيد صاحبه لله تعالى ، ولأن فيه اعترافا بالعبدية والتذلل والخضوع ، وفيه تفاؤل بأن يكون المسمى عابدا له تعالى .
▪️ ولما كانت رحمته سبحانه تسبق غضبه ، وكانت الرحمة أحب إليه من الغضب ، كان اسم « عبد الرحمن » أحب إليه من عبد القاهر ونحوها من أسمائه الحسنى ، وقد اشتمل اسم ( عبد الرحمن ) على معاني العبودية ، والتذكير الدائم بمقام الذل بين يدي الله عز وجل ، الذي يستدعي طلب الرحمة من الله دوما .
▪️ وإذا ثبت فضل هذين الاسمين ، وقد سمى رسول الله ﷺ ولده إبراهيم ؛ فلعله لبيان جواز التسمي بأسماء الأنبياء ، فسمى باسم نبي الله إبراهيم ؛ محبة له ، وطلبا لاستعمال اسمه وتكرره على لسانه ، وإعلانا لشرف الخليل ، وتذكيرا للأمة بمقامه الجليل ، وقيل : يلحق بهذين الاسمين كل ما كان مثلهما ، مثل عبد الملك ، وعبد الصمد ، وعبد الغني ، وغيرها .
📚 الموسوعة الحديثة - الدرر السنية .