موقع زدنى علما zdny3lma - عالم بلا حدود من العلم و التعلم و المعرفة - INCREASE ME IN KNOWLEDGE - BE BENEFIT - BE USEFUL - علم واتعلم - BE UPDATED - BE BLESSED WHEREVER YOU ARE
"أنت مسؤول عن السعي، لا النتيجة"
"You are responsible for the pursuit , not the outcome"
هذه العبارة تعني " أنت مسؤول عن المجهود وليس النتيجة "، وهي عبارة تشجع على العمل الجاد والمثابرة دون الانشغال كثيراً بالنتائج التي قد تكون خارجة عن سيطرتك.
في العمل والحياة بشكل عام، من المهم أن نعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها، ولكن في النهاية، فإن النتيجة قد تكون متغيرة ومتقلبة بناءًا على عوامل خارجة عن سيطرتنا. وبالتالي، فإن التركيز على المجهود والتحلي بالصبر والإصرار على العمل الجاد يمكن أن يساعدنا في تعزيز الثقة بالنفس والمضي قدماً رغم الصعوبات التي قد تواجهنا في الطريق.
لن تندم وانت تسعى لأن في نهاية المطاف لن يكون لديك شكوك بأنك لم تقم بفعل الشيء الكافي
ربنا سبحانه وتعالى يقدر تعب الفرد في محاولته الوصول إلى أهدافه والتوفيق من عند الله تعالى وهو القائل: وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41)
تفسير ابن كثير
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ [النجم : 39]
( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) أي : كما لا يحمل عليه وزر غيره ، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه . ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمه الله ، ومن اتبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى ; لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ; ولهذا لم يندب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته ولا حثهم عليه ، ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء ، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه ، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ، ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء ، فأما الدعاء والصدقة فذاك مجمع على وصولهما ، ومنصوص من الشارع عليهما .
وأما الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : من ولد صالح يدعو له ، أو صدقة جارية من بعده ، أو علم ينتفع به " ، فهذه الثلاثة في الحقيقة هي من سعيه وكده وعمله ، كما جاء في الحديث : " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه ، وإن ولده من كسبه " . والصدقة الجارية كالوقف ونحوه هي من آثار عمله ووقفه ، وقد قال تعالى : ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ) الآية [ يس : 12 ] . والعلم الذي نشره في الناس فاقتدى به الناس بعده هو أيضا من سعيه وعمله ، وثبت في الصحيح : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا " .